Saturday, April 3, 2010

الترجمة إلى العربية

0 comments
آخر تحديث: الجمعة 02 أبريل 2010 الساعة 08:56PM بتوقيت الإمارات

إسماعيل ديب
في ظل هذه الثورة المعرفية، وتأخرنا كعرب عن اللحاق بركب الثورة المعرفية والعلمية، تبرز أهمية الترجمة كضرورة حتمية، لمواكبة هذا التطور المعرفي (والتكنولوجي) فالترجمة إلى العربية انفتاح على الحضارات الأخرى، وتفاعل معها، وقد عني العرب قديماً في عصر ازدهار الحضارة العربية والإسلامية بالترجمة إلى العربية وترجم علماء العرب في العصر العباسي الكتب الكثيرة من السريانية وغيرها ووضعوا فيها المصنفات الجليلة وهُناك مؤلفات مترجمة ضخمة.
وعندما تُرجمت هذه المؤلفات للعربية أصبحت اللغة العربية في ذلك العصر هي اللغة العلمية والأدبية للشعوب الأخرى، فألفوا بها وكتبوا بها، فالعناية باللغة العربية من خلال ترجمة الكتب من اللغات الأخرى إلى العربية أذابت شخصية أولئك الأقوام في بوتقة العرب وجعلتهم يتأثرون بالعرب وثقافتهم وحضارتهم، وقد أثبتت اللغة العربية قدرتها على مسايرة ومواكبة التطور العلمي، وقد اقتحمت عالم الحواسيب والإلكترونيات، وترجمت إليها الكتب العلمية والأدبية، ونجحت نجاحاً كبيراً في ذلك.
إنّ دراسة مختلف التخصصات من طب، وهندسة، وعلوم طبيعية، وفلك، وعلوم أخرى باللغة الأم يفيد الدارس أكثر من الدراسة بلغة أجنبية، ولأهمية ذلك أوصت منظمة الصحة العالمية واليونيسكو بضرورة دراسة العلوم المختلفة باللغة الأم، لأن التعليم باللغة الأم أكثر فائدة من حيث الفهم والاستيعاب، في مختلف التخصصات العلمية والأدبية وغيرها.
وترجمة العلوم المختلفة من طب وهندسة وتكنولوجيا، إلى العربية ضرورة من ضرورات تطور العربية ذاتها وتطور أبنائها، واستمرار التواصل والانفتاح على الحضارات الأخرى، والابتعاد عن التقوقع. والاكتفاء بالوقوف على أطلال الماضي المشرق والمتقدم للحضارة العربية والإسلامية.
لقد دُرِّس الطب في جامعة القاهرة باللغة العربية 60 عاماً منذ 1827م إلى 1887م، وأوقف الاستعمار تدريسه باللغة العربية لخطورة ذلك، ولإدراكه خطورة تدريسه بالعربية، وما زالت جامعة دمشق وجامعات أخرى في سورية تدرس الطب والهندسة باللغة العربية.
ترجمة العلوم الطبيعية والرياضيات والطب والهندسة إلى العربية ومن ثم دراستها باللغة العربية يضيف إلى العربية ويغني مفرداتها بمفردات علمية جديدة ومفاهيم جديدة يستطيع أبناؤها استيعابها بأبعادها العلمية الحديثة.

وهنا لابد من الإشادة بمشروع كبير وهو ذو أهمية عظيمة جداً ويستحق الإشادة به، ومباركة جهود القائمين عليه، ألا وهو مشروع «كلمة» الذي تقوم به هيئة الثقافة والتراث في أبوظبي والذي ترجم ما يقارب ثلاثمائة مؤلف في مختلف العلوم ومن إحدى عشرة لغة عالمية، فأن تترجم من إحدى عشرة لغة فذلك انفتاح وتواصل مع حضارات أخرى متنوعة الثقافة. وما يقدمه هذا المشروع ستكون له نتائج إيجابية جداً حاضراً ومستقبلاً على اللغة العربية ذاتها، بإغنائها بالمفردات العلمية، وإثبات قدرتها على استيعاب مختلف أنواع العلوم، وعلى أبنائها بإطلاعهم على مستجدات التطور العلمي والحضاري وإنجازات مختلف الحضارات، ومن ثمّ دفعهم إلى مواكبة التطور.

«لا - لو - لي»

نصح أحدهم صاحبه الذي يلحن (يخطئ) في كلامه قائلاً:

- لو كنت إذا شككت في إعراب كلمة عبّرت عنها بكلمة أخرى لاسترحت، فإن الكلام واسع.

- فقال الرجل: أفعل.

- ثم لقي بعد ذلك رجلاً مشهوراً بالبلاغة، فأراد أن يسأله عن أخيه، فقال له: أخوك أخيك أخاك، ها هنا؟

- فقال له: لا.. لو.. لي.. ليس هنا!

0 comments:

آپ بھی اپنا تبصرہ تحریر کریں

اہم اطلاع :- غیر متعلق,غیر اخلاقی اور ذاتیات پر مبنی تبصرہ سے پرہیز کیجئے, مصنف ایسا تبصرہ حذف کرنے کا حق رکھتا ہے نیز مصنف کا مبصر کی رائے سے متفق ہونا ضروری نہیں۔

اگر آپ کے کمپوٹر میں اردو کی بورڈ انسٹال نہیں ہے تو اردو میں تبصرہ کرنے کے لیے ذیل کے اردو ایڈیٹر میں تبصرہ لکھ کر اسے تبصروں کے خانے میں کاپی پیسٹ کرکے شائع کردیں۔