Thursday, April 1, 2010

العنانى: بعض أعمال محفوظ لا تستحق الترجم

0 comments



الألفاظ الدينية بروايات نجيب محفوظ ضيعت قيمتها..
الأربعاء، 31 مارس 2010 - 21:47
كتب بلال رمضان


أكد الدكتور رشيد العنانى على أن الألفاظ الدينية التى استخدمها نجيب محفوظ فى رواياته تسببت فى ضياع قيمة هذه الروايات، فالترجمة الإنجليزية العلمانية لم تفهم دلالات الألفاظ الدينية كما أراد لها نجيب محفوظ، فقاموا بترجمتها ترجمة حرفية، وأضاف "برأيى أنه ليس كل ما ترجم عن نجيب محفوظ يستحق الترجمة، كما أن بعضًا من أعماله لن تصمد بفعل الزمن، حتى فى اللغة العربية، فهناك أعمال متوسطة القيمة وهذا ما سيكشف عنه الزمن".



جاء ذلك خلال الجلسة التى عقدت، مساء أمس الثلاثاء، بالمجلس الأعلى للثقافة ضمن فعليات المؤتمر الدولى للترجمة، وناقشت الجلسة ترجمات نجيب محفوظ فى الإنجليزية، وتحدث فيها د.رشيد العنانى والمستشرقة اليابانية ياما موتو، ود.ريشار جاكمون، ود.حسن حماد، وأدار الجلسة د.صبحى الحديدى.



وأوضح العنانى أن المترجمين خانوا نجيب محفوظ فى ترجمتهم وخاصة فى نقل الحوار من العربية إلى الإنجليزية، فالأسلوب اللغوى والحوارى ضعيف جدًا، مشيرًا إلى أنهم قاموا بترجمة الأسماء والأعلام والألفاظ الدينية ترجمةً حرفية، أفقدت هذه الترجمة الكثير من النصوص قيمتها، وهذا يرجع لأن نجيب محفوظ غالبًا ما كان يستخدم هذه الألفاظ بكثرة وبأكثر من دلالة واحدة فى صفحة واحدة، فمثلاً عندما يرى السيد أحمد عبد الجواد السيدة أمينة ويقول: "بسم الله ما شاء الله" "متعجبًا من جمالها" وتقول هى عندما تندهش من رؤيته فجأة "بسم الله الرحمن الرحيم" فإن المترجمين يقدمون لهذه الصورة ترجمة حرفية تفقدها قيمتها.



وأشار العنانى إلى أنه جارى ترجمة الأربعة روايات التى لم تترجم من أدب نجيب محفوظ، ونشرها قبل نهاية عام 2011 لتتزامن مع الذكرى المئوية لميلاد نجيب محفوظ. وأكد العنانى على أنه من المفارقات فى حياتنا أن الأحداث السياسية فى بعض الأحيان تؤدى إلى نتائج محمودة ومنها بعد أحداث 11 من سبتمبر، أصبح هناك اهتماما كبيرا باللغة العربية والثقافة العربية

مائة مترجم عربي وأجنبي يشاركون في مؤتمر «الترجمة وتحديات العصر» بالقاهرة

0 comments

 
أقامه المركز القومي للترجمة في القاهرة ويستمر أربعة أيام

تاريخ النشر

29/03/2010 - 08:01 م

السبيل - وكالات

افتتح في دار الأوبرا المصرية أمس الأول مؤتمر "الترجمة وتحديات العصر" الذي نظمه المركز القومي للترجمة في القاهرة ويستمر أربعة أيام، بمشاركة نحو مائة باحث ومترجم عربي وأجنبي ويبحث قضايا متصلة بعملية الترجمة.

مدير المركز القومي للترجمة في القاهرة الدكتور جابر عصفور، أكد في كلمة بالافتتاح أنه فضلاً عن أن الترجمة تمثل قاطرة التقدم فهي وسيلة حتمية للتنمية، وعلى الرغم من تعدد مراكز الترجمة في العالم العربي إلا أن المحصلة العددية قليلة، وأن دولة مثل إسبانيا تترجم أكثر من الأقطار العربية مجتمعة، ذاهباً إلى أن ذلك يُدلل على أن العالم العربي يعيش في واقع متخلف -على حد وصفه-، مستدركاً: "إن الوحدة الثقافية تصلح ما تفسده السياسات العربية".

وكُرم على هامش المؤتمر مترجمون أجانب وعرباً أسهموا في إثراء حركة الترجمة وقضايا الحوار الثقافي وهم: الإسباني "بدرو مارتينيث مونتابيث" مؤسس الاستشراق الإسباني المعاصر، والأميركي "روجر آلن"، والبريطاني "دينيس جونسون ديفيز" (88 عاماً)، والليبي" خليفة التليسي" الذي توفي في كانون الثاني الماضي وتسلم درع التكريم ولده نزار، وأستاذ اللغة الإنجليزية بجامعة القاهرة "محمد عناني"، وأستاذ اللغة الألمانية بجامعة عين شمس "مصطفى ماهر"، والأستاذ بجامعة شيكاغو الأميركية "فاروق عبد الوهاب".

وقال التونسي عبد القادر المهيري -في كلمة له نيابة عن المشاركين العرب- إن لمصر دوراً مشهوداً في الريادة على طريق الانفتاح على الثقافات الأخرى، مضيفاً أنه ليس مصادفة أن تحمل جائزة الترجمة اسم رائد الترجمة والتعليم في مصر رفاعة الطهطاوي، الذي صار له أبناء وأحفاد من أبرزهم عميد الأدب العربي طه حسين.

إلى ذلك، شدد الأميركي روجر آلن -في كلمة له نيابة عن المشاركين الأجانب- على أن الترجمة هي أحسن وسائل تطوير التفاهم بين الشعوب، بينما أشار الإسباني بدرو مارتينيث مونتابيث في كلمة نيابة عن المكرمين إلى أن علاقته بمصر تمتد لأكثر من نصف قرن، إذ بدأت ترجماته لنصوص من الأدب العربي إلى الإسبانية منذ الخمسينيات.

ويتناول المؤتمر أحد عشر محوراً، منها "تحولات نظريات الترجمة" و"الترجمة والهوية الثقافية" و"الترجمة في عصر ما بعد الاستعمار"، و"الترجمة والعولمة وقضايا المصطلح" و"مشروعات الترجمة العربية ومؤسساتها"، و"معوقات التمويل والنشر والتوزيع" الخاصة بالكتاب المترجم في العالم العربي.

يذكر أن الترجمة في العصر العباسي كانت بعد الفتوحات العربيّة واتساع رقعة الدولة العربيّة نحو الشرق والغرب، واتصال العرب المباشر بغيرهم من الشعوب المجاورة وفي مقدمتهم الفرس واليونان لا سيما في العصر العباسي، إذ ازدادت الحاجة إلى الترجمة فقام العرب بترجمة علوم اليونان وبعض الأعمال الأدبية الفارسية، فترجموا عن اليونانية علوم الطب والفلك والرياضيات والموسيقى والفلسفة والنقد.‏

وبلغت حركة الترجمة مرحلة متطورة في عصر الخليفة هارون الرشيد وابنه المأمون، الذي يروى أنّه كان يمنح بعض المترجمين مثل "حنين بن إسحق" ما يساوي وزن كتبه إلى العربية ذهباً، ومن المعروف أنّ المأمون أسس دار الحكمة في بغداد بهدف تنشيط عمل الترجمة، ومن المعروف أن حنين بن اسحق ترجم وألف الكثير من الكتب وفي علوم متعددة وتابع ابنه اسحق بن حنين بن اسحق هذا العمل.‏

وفي القرن التاسع الميلادي، قام العرب بترجمة معظم مؤلفات أرسطو، وهناك مؤلفات كثيرة ترجمت عن اليونانية إلى العربيّة وضاع أصلها اليوناني فيما بعد، فأعيدت إلى اللغة اليونانية عن طريق اللغة العربية أي أنها فيما لو لم تترجم إلى اللغة العربيّة لضاعت نهائياً كما حدث في كتاب "كليلة ودمنة"